مــنــتــدى بنــات وبس
http://www.ro7k.net/vb/uploaded/2021_1225338739.gif
مــنــتــدى بنــات وبس
http://www.ro7k.net/vb/uploaded/2021_1225338739.gif
مــنــتــدى بنــات وبس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنــتــدى بنــات وبس

للبـــنــات فــقـــط
 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول

(أهلا وسهلا بكم في منتديات أحلى بنات تمنياتي لكم بالمتعة والسعادة)


 

 {صفات اليهود من خلال القرآن الكريم}

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
♥أحلى بنوته♥
المديرة
المديرة
♥أحلى بنوته♥


عدد المساهمات : 200
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
العمر : 29
الموقع : تحت السماء وفوق الارض

{صفات اليهود من خلال القرآن الكريم} Empty
مُساهمةموضوع: {صفات اليهود من خلال القرآن الكريم}   {صفات اليهود من خلال القرآن الكريم} I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 02, 2010 12:47 am

{صفات اليهود من خلال القرآن الكريم


لقد حذر القرآن الكريم من دسائس اليهود وكيدهم وألاعيبهم وحيلهم، وما تكنه صدورهم من الخبث والحقد، وما يُبَيِّتُونَهُ من الكيد والضر، فهم الذين يتصيدون كل فرصة لينفذوا منها إلى إشاعة الاضطراب وبث الشكوك لتمزيق الصف الإسلامي، وتخريب مجتمع الإسلام، وتقطيع أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين، فالعِداء للإسلام أمر مبطَّن في قلوبهم.

هذه الجبلة النكدة الشريرة حذر القرآن من حقدها الذي ينغل من صدرها، فقال الله جل شأنه: ( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ([1]) ، وقال الله تعالى وتقدس: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) ([2]) .

ومن ثم فلابد أن نذكر بعض صفات هذه الجماعة العاقة إخوان القردة، حتى نكون على بينة من دسائسها، ولا ينبئك عن اليهود مثل خبير، وهل هناك خبير بأحوالهم كخالقهم الذي يعلم سرهم وجهرهم!

فلابد من معرفة طبيعتهم وصفاتهم وما يخططون له، حتى ندرك عدالة الأحكام التي حكم بها سيد الخلق وحبيب الحقعليهم؛ سواء في معاقبته ليهود بني قينقاع أو في إجلائه لبني النضير أو في إبادته لبني قريظة أو في قطعه دابر يهود خيبر أو في أحكامه الأخرى على يهود آخرين. لنرد بهذه الحقائق بضاعة أهل الزيغ والضلال - الذين يشوهون صورة الجهاد النبوي ويبثون حوله الافتراءات والشكوك ويدرجون فيه ما ليس منه بدعوات جريئة باطلة- إليهم، ونفسد عليهم رأيهم، وندحض شبهاتهم، ونلقمهم جبالا من الحجارة.

فالتلفيق والتشكيك هو مهيع دعاة الضلال الذين يسعون بخيلهم ورَجلهم لهدم الشريعة الغراء، وبث الأكاذيب والافتراءات حولها، لذلك يجب أن نكون لهم بالمرصاد، لرد كل كيدهم إلى نحورهم، وفضح أساليبهم الماكرة وشعاراتهم البراقة.

هذا جانب، والجانب الآخر: لنحذر من التعامل معهم، ومن الشعارات الخداعة التي يرفعونها بدعوى تحقيق السلام، والأمن والاطمئنان.

فمن صفاتهم المذكورة في القرآن الكريم والذكر الحكيم:

- اليهود مستهزئون: يقول الله جلت عظمته ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) ([3]) .

- اليهود خائنون، ينقضون العهود ويحرفون الكلم عن مواضعه: وهذه من سماتهم التي لا تتخلف.

وفي سيرة الحبيب المصطفىدلائل باهرة على نقض اليهود لعهودهم، وعدم مبالاتهم بها، فنقض العهد ديدنهم، والجرأة عليها جبلتهم؛ فقد تجرأ بنو النضير على نقض العهد الذي كان بينهم وبين رسول الله ولم يقفوا عند هذا الحد بل حاولوا اغتياله صلوات ربي وسلامه عليه.

فهم أصل كل شر وخبث، وفي القرآن الكريم والسنة المطهرة تصوير كامل لصفاتهم الدنيئة وأخلاقهم الذميمة.

يقول الباري جل وعلا: ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ([4]) .

ويقول الحق سبحانه: ( أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) ([5]) .

ويقول الله جل جلاله: ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ) ([6]) . ويقو+ل عز سلطانه: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) ([7]) .

ويقول جل شأنه: ( َإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) ([8]) .

ويقول عز اسمهSad مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) ([9]) .

( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) ([10]) .

ويقول الحق سبحانه: ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) ([11]) .

ويقول الحق جل وعلا: ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) ([12]) .

-اليهود ضالون مضلون: فالضلالة قامت على قطبهم وتفرقت بشَعَبِهم تَكِيلُهُم بصاعها وتُخبطهم بباعها، يقول الباري جل جلاله ( وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) ([13]) .

ويقول الحق سبحانه: ( ِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ) ([14]) .

ويقول الله عز اسمه: ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ) ([15]) .

-اليهود سفهاء: يقول الله جل جلاله ( سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ([16]) .

-اليهود يسارعون في الإثم والعدوان: يقول الباري عز وجل: ( ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ([17]) .

ويقول عز من قائل: ( وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ([18]) .

ويقول جل في علاه: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ([19]) .

-اليهود متخصصون في كتمان شهادة الحق والتضليل والتلفيق:

يقول الله تبارك وتعالىSad إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ([20]) ، ويقول الحق سبحانهSad أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) ([21]) .

ويقول جل شأنهSad الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) ([22]) ، ويقول ربنا الكريم: ( وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) ([23]) .

ويقول ربنا عز وجل: ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) ([24]) .

ويقول الله تبارك وتعالى: ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) ([25]) .

-اليهود يفسدون في الأرض ويصدون عن سبيل الله:

يقول الله تقدس وتعالى: ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) ([26]) ، ويقول الله سبحانه: ( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) ([27]) .

ويقول الله : ( قل يا أهل الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ([28]) .

-اليهود ملعونون: بنو إسرائيل هم الأمة الملعونة في القرآن المطبوع على قلبها إلى الأبد، هم الأمة التي بشر الله بهلاكها على أيدي أمة الإسلام.

يقول الله ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ([29]) .

ويقول الله ( وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ ) ([30]) ، ويقول الحق تبارك وتعالى: ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) ([31]) .

-اليهود قاسية قلوبهم: إن قسوة القلوب وفسادها سمة لاصقة بكل يهودي.

ومن ثم "فقسوة القلب في سائر المواضع خصت اليهود. تفردوا عن طوائف الكافرين والمنافقين بذلك وبكون قلوبهم في أقسى درجات القسوة" ([32]) . قال الحق سبحانه يخاطب هذه الجماعة العاقة من اليهود ليذكرهم سوء أعمالهم، وقساوة قلوبهم من بعدما كذبوا سيدنا موسى u وجادلوه بالباطل: ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ([33]) .

ويقول الله تبارك وتعالى: ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ([34]) .

ويقول الله سبحانه: ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) ([35]) .

ويقول الله تعالى: ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ) ([36]) .

-اليهود يقتلون أنبياءهم ورسلهم: يقول الله تبارك وتعالى: ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) ([37]) .

ويقول عز سلطانه: ( لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ) ([38]) .

ويقول تقدست أسماؤه: ( الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ([39]) .

ويقول جلت عظمته: ( ;فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) ([40]) .

ويقول الباري جل وعلا: ( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ ) ([41]) .

-اليهود مراوغون: وقصة الذبح التي تحدثت عنها سورة البقرة خير دليل، يقول الحق سبحانه: (فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ) ([42]) .

-اليهود حاسدون: يقول الله جل وعلا: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) ([43]) .

-اليهود متحايلون: يقول الله سبحانه وتعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) ([44]) .

ويقول الله عز وجل: ) وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزَيِدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ) ([45]) .

-اليهود محرفون: يقول الباري سبحانه وتعالى: ( مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً ) ([46]) .

ويقول جل جلاله: ( أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ([47]) .

-اليهود أحرص الناس على حياة: لقد تميز اليهود بشدة حرصهم على الحياة، يقول الله سبحانه: ) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾ ([48]) .

ويقول جلت عظمته ( قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) ([49]) .

ويقول الله تقدست كلماته ( قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) ([50]) .

-اليهود متخصصون في الكذب على الله: لقد "عبر القرآن الكريم عن أخلاقهم السقيمة وأنماط سلوكهم الأثيمة مع الشعوب الأخرى، ومع أنبيائهم ومع أنفسهم، حتى تجرؤوا بقولهم المقيت على الله، فسجل القرآن لهم هذا القول والسلوك" ([51]) .

إن جرأة شياطين اليهود على الله لا نهاية لها، "فهم لا يستكبرون على الخلق فقط ويعتبرونهم كالكلاب، بل تكبروا على الله عز وجل، وعلى أنبيائه. في يدنا الخبر الصدق عن ذلك في القرآن الكريم إذ حكى الله قولهم" ([52]) .

يقول الله تقدست أسماؤه: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) ([53]) .

ويقول عز من قائل: ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ([54]) .

ويقول الله تعالى وتقدسSad ;لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ )([55]) .

ومن الطوام التي جاءت في كتابهم المقدس؛ أنهم يتهمون الله بالتجسيد ويمثلونه بالبشر:"يهوه كجبار يخرج. كمحارب ينهض الغيرة يصيح صيحة حرب، ويقوى على أعدائه.

قد لزمت الصمت طويلا. سكتُّ وضبطت نفسي. كالمرأة التي تلد أئن وألهث وأشهق معا" ([56]) . تعالى الله وتقدس عما يقول المفترون علوا كبيرا.

وفي كتبهم الطوام وكثير من الإجرام، وفي تلمودهم ما لا يعد ولا يحصى من الادعاءات والكذب والجحود والشيطنة. ( أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) ([57]) .

-اليهود متخصصون في التكذيب على أنبيائهم وتشويه صورتهم ([58]) : إن الشيطان يُسَنِّي لليهود طرقه ليتبعوا عَقِبَهُ، فتبعوه شبرا بشبر وباعا بباع حتى دخلوا معه في دهاليزه، وأتقنوا مَهنته، فأمدهم بالجنود تنصب معهم الشراك، وتدس معهم الدسائس، وتمدهم بالحيل... فلما دعاهم أنبياؤهم ورسلهم إلى الطريق المستقيم لم تستقم لهم قناة؛ بل عبدوا الطاغوت وعتوا عما نهوا عنه وشوهوا صور أنبيائهم وكذبوا عليهم، وافتروا عليهم افتراء عظيما، وقالوا فيهم بهتانا وإثما مبينا.لقد اتهموا أنبياءهم بالفساد والظلم والقتل والكذب...

ولعل مما يلفت النظر وينم عن الخطر أن نجد في كتبهم المكدسة تأصيلا لأكاذيبهم وحيلهم، جاء في تلمودهم:"يجوز لليهودي أن يلجأ إلى الأكاذيب (الحيل) لكي يراوغ أمميا" ([59]) .

وهكذا، فاليهود "ضالون يكذبون بالحق وبالذي جاء به، وذلك الكفر والتكذيب منهم موقف أصيل ثابت، وقرار جاهز نافذ، فما أن يأتيهم حتى يكفروا به، وما أن يأتيهم الرسول بالحق حتى يكذبوا به" ([60]) .

يقول الله عز اسمه: ( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ ) ([61]) .

ويقول الباري جل شأنه: ( لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُوا وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ ) ([62]) .

ومما لا جدال فيه أنه ليست هناك أمة تنسب إلى الأنبياء ما ينسبه هؤلاء الأنذال الكفرة إخوان القردة."فاعجبوا لوغادة هؤلاء الأوباش، ولرذالة هؤلاء الأنذال، الممتنين على ربهم عز وجل، المستخفين به وبملائكته وبرسله. وتالله ما بخسهم ربهم حظهم، وما حقهم إلا الخزي في الدنيا، والخلود في النار في الآخرة، وهو تعالى موفيهم نصيبهم غير منقوص" ([63]) .

-اليهود متخصصون في أكل الربا والحرام والسحت: وهذه من صفاتهم التي لا تتغير ولا تتبدل، يقول الله عز سلطانه: ( وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) ([64]) .

ويقول الحق تقدست كلماته: ( لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْأِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) ([65]) .

-اليهود أجبن خلق الله ملعونون على ألسنة أنبيائهم: وصف القرآن الكريم والذكر الحكيم اليهود بالجبن، والجبان من صفاته الغدر والخيانة ليعوض بذلك عمّا ينقصه من شجاعة.

يقول الله جل شأنهSad لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ) ([66]) .

ويقول الله جل جلاله: ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ) ([67]) . فالغشاوة المضروبة على قلوبهم، "وقسوتهم تدفعهم للقتال، يستميتون فيه كما نشاهد في عصرنا، لكن الهلع الآتي من مرض القلب وخوائه من الإيمان تجعل الواحد منهم أشد الناس خوفا وأعجزهم عن المواجهة إلا إن كان في عُصبة من قومه ووراء حصن من حجر، كما كان في العهود السابقة، أو حصن من فولاذ يدبُّ في الأرض أو يطير في السماء" ([68]) .

وفي قصتهم مع كليم الله موسى عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد أمرهم بالجهاد فتقاعسوا وجبنوا، يقول الحق سبحانه وتعالى: ( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ، قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ، قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ) ([69]) .

لما طلب منهم –من اليهود- نبيهم المرافَدة قعدوا عن نصرته، وتثاقلوا في إجابته، ودارت أعينهم كأنهم من الموت في غرة، ومن الذهول في سكرة.

فجبنهم وخوفهم وذلهم كره إليهم القتال والجهاد، ورغَّبهم في التخلق والتقاعس والاستسلام ([70]) .

-سوء فعال اليهود: اغتروا بطول الإمهال فارتكبوا قبيح الأعمال، فكانت لهم سنة الله -التي لا تحابي أحدا- بالمرصاد.

يقول جلت عظمته: ( كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ) ([71]) .

-اليهود لا ينتفعون بهدي: يقول الحق سبحانه: ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ([72]) .

-إعراضهم عن شريعة الله:

يقول الحق جل وعلا: ( وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ ) ([73]) .

وما ذكره سبحانه وتعالى في الآية الكريمة السابقة أدل ما يدل على أن قلوبهم مألوسة فهم لا يعقلون ولا يدبرون ولا يفقهون، قمصتهم الدنيا بأرجلها، وقنصتهم بأحبُلها، وأقصدتهم بأسهمها. أشرطوا أنفسهم، وأوبقوا دينهم لحطام ينتهزونه، أو لغرض دنيوي يستجلبونه..، فهم يركضون وراء غرور حائل، وضوء آفل، وظل زائل، وسِنَاد مائل، نسوا الله فنسيهم، ونبذوا شريعته وراء ظهورهم؛ فديِّثُو بالصَّغار والقَمَاءَة، وضرب على قلوبهم بالأَسْدَاد.

-اليهود أشد عداوة للمؤمنين: لقد كانت جماعة اليهود معارضة للحق معادية له، فالعداوة بهم معصوبة سواء جهروا بها، إن واتتهم فرصة المجاهرة، أو أضمروها، وتحركوا في السر، يتآمرون ويدسون ويخربون..

يقول الحق جل وعلا: ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ ) ([74]) .

-اليهود متخصصون في إثارة الفتن وإشعال الحروب:

لقد شهد القرآن الكريم بوجود اليهود خلف كل "عنف جهنمي، وخلف كل كراهية للإنسانية، وخلف كل قساوة قلب مدمرة وتآمر دنيء مفلسف أو ساذج حقيقة شهد بها الله خالق كل شيء في كتابه، وشهدت بها سيرة سيدنا محمدوجماعته المباركة، وتشهد بها نصوص اليهود أنفسهم" ([75]) .

وقد ذكرهم القرآن بأقبح صفاتهم وأشنعها، فهم من يثير الحروب والفتن بين الجماعات، يقول الباري سبحانه وتعالى: ( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) ([76]) .

فتاريخهم الطويل "مرتبط بالتخطيط الإجرامي، وحوك الدسائس، والاستهانة بجميع المقدسات والقيم، وفي تاريخهم انتصارات مؤقتة، ذات نهايات تعيسة، أقلها الهزيمة والتشرد" ([77]) .

وتاريخهم الأسود يشهد على جرائمهم وعِدائهم، إذ هم "أول من واجه الدعوة الإسلامية بالعداء والكيد والحرب في المدينة وفي الجزيرة العربية كلها (...)، لقد كانوا حربا على الجماعة المسلمة منذ اليوم الأول، فهم الذين احتضنوا النفاق والمنافقين في المدينة وأمدوهم بوسائل الكيد للإسلام والمسلمين (...)، وهم الذين حرضوا المشركين وواعدوهم وتآمروا معهم على الجماعة المسلمة، وهم الذين تولوا حرب الإشاعات والدس والكيد في الصف المسلم، كما تولوا بث الشكوك والشبهات والتحريفات حول العقيدة، وحول القادة، وذلك كله قبل أن يسفروا بوجههم في الحرب المعلنة الصريحة" ([78]) . أضف إلى ذلك أن تاريخهم حافل بسلسلة طويلة من أعمال الإرهاب والإبادة الجماعية.

-اليهود غادرون وماكرون وخداعون: إن النفسية اليهودية تنطوي على مكر شديد، وغدر بالغ، وحقد أسود متأجج، فهي تكره كل الأمم غير اليهودية وتهدف إلى استئصال كل من على الأرض والقضاء على جميع بني الإنسان؛ لأنها لا تريد الحياة إلا لنفسها، ولم يعرف التاريخ أمة حاقدة كاليهود ولا أسرع نقضا للعهود مثلهم، ولقد اكتوى العالم بنار حقد اليهود ومكرهم وغدرهم وخيانتهم؛ فكثير من الحوادث المؤلمة والوقائع الشنيعة تحركها الأيدي اليهودية الحاقدة تحت جنح الظلام والناس نيام.

وصدق الله تبارك وتعالى: ]يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ[ ([79]) .

ولا أدل على غدرهم من قصة تلك المرأة اليهودية التي غدرت برجل فقتلته، وهي مذكورة في كتابهم المقدس، الذي جاء فيه، أن رجلا "فيما هو نائم مسترخ أخذت ياعيل وتدا وأمسكت المطرقة بيدها واقتربت منه بهدوء وضربت الوتد في صدغه حتى غرَزَ في الأرض، فمات" ([80]) .

قتلته وغدرت به بعدما أعطته له من وعود وعهود، وقد ذكر الكتاب السابق القصة بأكملها ([81]) .

حتى تاريخهم شاهد عليهم أنهم لم يسلموا، ولم يخضعوا بالطاعة لنبي واحد بعث فيهم.

فالغدر من خلائقهم، كما غدرت تلك المرأة بذاك الرجل المذكور في كتابهم، فقد حاولوا أن يغدروا بسيد الوجود ، وفكروا ودبروا بأن يلقوا صخرة عليه لينتهي أمره، لكن هيهات! ووعد الله بحفظه ثابت لا يتبدل ولا يتغير ]وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ[ ([82]) .

وهكذا نجد أن "اليهود طراز خاص من البشر، ذوو صفات معينة، وإمكانيات خاصة، وكان لهم دور مخزي في جميع الأحداث التاريخية، فهم مشوشو العالم ومسببو آلامه وويلاته. ولكن نتائج أعمالهم تصيبهم هم دائما أكثر من غيرهم ولم يكن النجاح حليفهم في مختلف مراحل حياتهم، رغم نجاحهم المؤقت في كثير من الأحيان، وذلك يعود إلى أنهم صنف خاص من البشر، يعتبر نشازا في نسق البشرية الطبيعي" ([83]) .

وعلى الرغم من ذلك فإن تاريخ إخوان القردة حافل بالطرق التي استعملوها لهدم دين الإسلام، والتخلص من صاحب الرسالة العصماء، فأخلاقهم دقاق وعهدهم شقاق، فهم حيات صم، وحجارة خُشْن، فهم ينثالون على الإسلام من كل جانب ليمزقوه ويجعلوه أثرا بعد عين؛ لكن هيهات.. أن ينالوا منه شيئا! فالله قاهر من عازَّه ومدمر من شاقَّه، ومذل من ناوأه، وغالب من عاداه.

-اليهود يحقرون باقي الأمم: يقول الحق سبحانه: ]وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ[ ([84]) .

فاليهود يعتقدون أنهم "شعب الله المختار"، وغيرهم أحجار على رقعة الشطرنج. فهم ينظرون إلى باقي الأجناس على أنهم دونهم وأقل منهم، وهم يحقرون باقي الأمم.

جاء في كتابهم المقدس:" لا تذكروا الأوليات، ولا تتأملوا في القديمات. هأنذا صانع شيئا جديدا. الآن ينبت. أفلا تعرفونه؟ أجعل البرية طريقا وفي القفر أنهارا. يمجدني وحش الحقل. بنات آوى والنعام. لأني أجعل ماء في البرية. وأنهارا في القفر. كي أسقي شعبي، مختاري. الشعب الذي جبلته لنفسي، ليحدثوا بتسبيحي" ([85]) .

وجاء كذلك في كتابهم المذكور:"وأما أنتم فجنس مختار، كهنوت ملكي، أمة مقدسة، شعب اقتناء، لتعلنوا فضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" ([86]) .

ومن الترهات الواردة في تلمودهم قولهم:"نحن شعب الله في الأرض، وقد أوجب علينا أن يفرقنا لمنفعتنا ذلك أنه لأجل رحمته ورضاه عنا سخر لنا الحيوان الإنساني وهم كل الأمم والأجناس سخرهم لنا، لأنه يعلم أننا نحتاج إلى نوعين من الحيوان: نوع أخرس كالدواب والأنعام والطير، ونوع ناطق كالمسيحيين والمسلمين والبوذيين وسائر الأمم من أهل الشرق والغرب، فسخرهم لنا ليكونوا في خدمتنا وفرقنا في الأرض لنمتطي ظهورهم ونمسك بعناقهم" ([87]) .

هكذا يعتقدون، ويرشدون أتباعهم إلى ذلك، ويزرعون في قلوبهم الحقد والبغضاء والعداوة لكل من ليس يهوديا.

-اليهود مخادعون ومخاتلون: وإذا أرادوا التملص من شيء أوجدوا له مبرراته، ولعل أدق تعبير في وصف اليهود قوله تعالى وتقدس: ( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) ([88]) ، وقوله عز سلطانه: ) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
) ([89]) .

وقد نص كتابهم على أنهم فصيلة شريرة ، جاء في كتابهم:"وكلم الرب موسى وهرون فقال: إلى متى أحتمل هؤلاء القوم الأشرار يلقون اللوم علي؟ سمعت لوم بني إسرائيل لك فقل لهم: حيٌّ أنا يقول الرب سأصنع بكم كما تكلمتم على مسامعي ففي هذه البرية تسقط جثتكم" ([90]) .

وفي موضع آخر جاء فيه:"ففعل بنو إسرائيل الشر في عيني الرب (...) فغضب الرب على بني إسرائيل، فسلمهم إلى أيدي الناهبين فنهبوهم... فكانوا حيثما خرجوا للحرب تكون يد الرب عليهم لشرهم... فأقام عليهم قضاة فخلصوهم من أيدي الناهبين، ولقضاتهم أيضا لم يسمعوا، فخانوا الرب باتباع آلهة أخرى وسجدوا لها وحادوا سريعا عن الطريق... فاشتد غضب الرب عليهم..." ([91]) . فكلما خلصهم عادوا إلى الشر وهذه هي صفاتهم وهذه هي طبيعتهم، جبلوا على الشر والخديعة والمكر.

فاليهود "معدن بشري تركزت فيه كل معاني الجاهلية، وكل أسباب الفتنة، فهم الحضنة المتخصصون لداء الأمم، وهم المنتجون الرئيسون له، وهم موزعوه بما خصهم الله عز وجل به من عنده وبما أجرموا ويجرمون. خصهم الحكيم العليم بخزي الدنيا والآخرة، وتأذن عليهم في كتابه العزيز، إعلانا صارما متْلُواً إلى يوم القيامة" ([92]) .

زرعوا الفجور، وسقوه الغرور، وحصدوا الثبور. ]مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ[ ([93]) .

هؤلاء هم اليهود؛ خالفوا الحق، وخابطوا الغَيَّ، واتخذوا الشيطان لأمرهم مِلاَكاً، وفي خططهم ودسائسهم وزيرا ومستشارا، فاتخذهم له شركاء وأولياء وأحبابا وفلذة أكباد، فباض وفَرَّخ في غياهب نفوسهم، ودَبَّ ودرج في حجورهم، وجرى في دمهم، وتربع على عرش صدورهم، ونطق بالباطل على ألسنتهم، فركب بهم الزلل، وزَيَّن لهم الخطل، فأخذ منهم الباطل مأخذه، وركب منهم الخداع مركبه، وأصبح نكث العهود أحب إليهم من الماء البارد، فهم الذي تآخوا على المكائد، وتحابوا على الدسائس. ]أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ[ ([94]) .

وبعد؛ فهذا غيض من فيض في الكشف عن بعض صفاتهم الدنيئة، وخططهم الماكرة، وأساليبهم الهدامة التي أوجبت عليهم سخط الله ورسوله والمؤمنين.

وبسبب قبائحهم وصفاتهم الخبيثة جعلهم الله Iمحل الغضب والعقاب وأزال عنهم المنافع بالكلية، وقضى عليهم بتسعة أشياء ذكرها في القرآن الكريم وجعلها من سنته في اليهود إلى يوم القيامة:















وهذه الحقيقة يعترف بها اليهود أنفسهم، يقول الناطق الرسمي باسم جماعة ناطوري كارتا ( [106] ) اليهودية التي أسست سنة 1935م، الحاخام "ديفد وايز":"ممنوع لليهود أن يقيموا دولة (...) بسبب خطيآتنا ونقصنا وعيوبنا الروحية لذلك قال لنا الله أنتم كشعب سوف تعيشون في المنفى باعتبارها عقوبة عليكم من الله" ( [107] ) .



ومجمل القول: فاليهود هم اللعنة المجسدة والمثل المضروب لنا في القرآن وفي سنة الله، وهكذا اقتضت سنة تسليط الله لبعض عباده على اليهود سنة مطردة تؤكدها الوقائع التاريخية، جزاءً وفاقا على سوء فعالهم، وعلوهم وفسادهم. يقول الباري جل في علاه: ( ;وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ، وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ([110]) .

رُغم ما نراه من علوهم وفسادهم، ورغم ما نراه لهم من أنصار، ورغم ما نزل بأمتنا من كرائه الأمور، وحَوازب الخطوب، فإن الله القادر جل وعلا سيبعث عليهم عبادا له أولي بأس شديد يسومونهم خسفًا، ويسوقونهم عنفاً، وينسفونهم في اليَمِّ نسفاً، ويقطعونهم إربا إربا. وما ذلك عليه بعزيز. ( إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) ([111]) .

بقي أن نشير ونحن نختم حديثنا عن صفات اليهود أن من عيوب هذه الأمة أنها تغفل عن سنة الله في كونه، فتضيع بذلك كنوزها، وتشتت جهودها.

فوعد الله آت، والله لا يخلف الميعاد. وإن غدا لناظره لقريب. ( إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) ([112]) .
---------------------------------------------------
( [1] ) سورة البقرة:105.
( [2] ) سورة البقرة:120.
( [3] ) سورة المائدة:58.
( [4] ) سورة المائدة:13.
( [5] ) سورة البقرة: 100.
( [6] ) سورة البقرة: 83.
( [7] ) سورة البقرة: 63-64.
( [8] ) سورة البقرة: 93.
( [9] ) سورة النساء:46.
( [10] ) سورة آل عمران:187.
( [11] ) سورة النساء:155.
( [12] ) سورة الأعراف:169.
( [13] ) سورة آل عمران:69.
( [14] ) سورة آل عمران:90.
( [15] ) سورة المائدة:77.
( [16] ) سورة البقرة:142.
( [17] ) سورة البقرة: 85.
( [18] ) سورة المائدة:62.
( [19] ) سورة المائدة:41.
( [20] ) سورة البقرة: 174.
( [21] ) سورة البقرة: 140.
( [22] ) سورة البقرة: 146.
( [23] ) سورة البقرة: 42.
( [24] ) سورة آل عمران:187.
( [25] ) سورة الأنعام:20.
( [26] ) سورة البقرة: 27.
( [27] ) سورة الرعد:25.
( [28] ) سورة آل عمران:99.
( [29] ) سورة المائدة:13.
( [30] ) سورة البقرة:88.
( [31] ) سورة البقرة:89.
( [32] ) سنة الله، للإمام عبد السلام ياسين، ص60.
( [33] ) سورة البقرة: 74.
( [34] ) سورة المائدة:13.
( [35] ) سورة النساء:155.
( [36] ) سورة المائدة:60.
( [37] ) سورة آل عمران:112.
( [38] ) سورة آل عمران:181.
( [39] ) سورة آل عمران:183.
( [40] ) سورة النساء: 155.
( [41] ) سورة المائدة: 70.
( [42] ) سورة البقرة: من الآية71 .
( [43] ) سورة النساء: 54.
( [44] ) سورة البقرة: 58-59.
( [45] ) سورة الأعراف: 161-162.
( [46] ) سورة النساء: 46 .
( [47] ) سورة البقرة: 75.
( [48] ) سورة البقرة: 96.
( [49] ) سورة البقرة:94-95.
( [50] ) سورة الجمعة: 6-7.
( [51] ) اليهود فتنة التاريخ، ماهر أحمد آغا، ص119.
( [52] ) سنة الله، ص143.

([53] ) سورة التوبة: 30.
( [54] ) سورة المائدة: 64.
( [55] ) سورة آل عمران:181.
( [56] ) الكتاب المقدس، سفر إِشَعْيا، الإصحاح: 42، الفقرة: 13و14.
( [57] ) سورة الأنعام: من الآية31.
( [58] ) لبذاءة أسلوبهم في إلصاق البغي والفساد والخطيئة بأنبيائهم حاولت أن لا أقتطف شيئا من ذلك الدنس من كتابهم، لكن أحيل على بعض النصوص الواردة في كتابهم المقدس، انظر مثلا في اتهامهم لسيدنا يعقوب u بالخطيئة والمعصية في سفر إشعيا، الإصحاح: 42، الفقرة: 24و 25. والإصحاح: 43، الفقرات: 22-28. واتهامهم لسيدنا سليمان u باتباع آلهة أخرى بسبب حبه للنساء، وأن الله قد غضب عليه بسبب معصيته وخطيئته فانتزع منه شيئا من مملكته: سفر الملوك الأول، الإصحاح: 11، الفقرات: 1-43. إلى غير ذلك من الترهات والأباطيل والافتراءات التي يلصقونها بأنبيائهم.
( [59] ) التلمود كتاب اليهود المقدس، أحمد إيبش، ص395.
( [60] ) مع قصص السابقين في القرآن، ص88.
( [61] ) سورة البقرة: من الآية87.
( [62] ) سورة المائدة:70.
( [63] ) توراة اليهود والإمام ابن حزم الأندلسي، قدم له وهذبه ورتبه وعلق عليه: عبد الوهاب عبد السلام طويلة، ص545.
( [64] ) سورة المائدة:62.
( [65] ) سورة المائدة: 63.
( [66] ) سورة المائدة: 78.
( [67] ) سورة الحشر: 14.
( [68] ) سنة الله، ص59.
( [69] ) سورة المائدة:21-24 .
( [70] ) إن قعود اليهود وتخلفهم عن الجهاد وتقاعسهم عنه وجبنهم وخوفهم هو أساس الداء عند أمة تسلك مسلكهم، وتتخلى عن القتال والجهاد والاستشهاد، وتؤثر عليه طريق الذل والهوان والضعف والهزال والاستسلام للعدو الحاقد الذي ينخر كيانها، ويغتصب أرضها، ويخرب عقول أبنائها، وتتوهم انتصارات خارقة للعادة دون بذل أي جهد، أو عن طريق المفاوضات –المباشرة وغير المباشرة-التي تتبعها تنازلات لصالح العدو، تزيد في عمر بقائه على أرضها، واكتساب المزيد من الأراضي، أو تنتظر هذه الأمة خروج أعدائها من أراضيها، بكرم وأريحية.

وهذا هو المنطق الذي عليه بعض العرب في هذا العصر، في رؤيتهم للصراع مع اليهود، وتصورهم لاسترجاع الأراضي الفلسطينية المغتصبة التي اغتصبها اليهود –بعد عام 1967 -.

وبسبب هذه النظرة التجزيئية عند هؤلاء والفهم الساذج الذي لا يقبله الرأي المنيف ولا الشرع الحصيف، نرى قضية فلسطين المسلمة تتراجع باستمرار، وواقعها يزيد تأزما، وصفها يزيد شرخا وانقساما، واليهود يزيدون استوطانا وقد وجدوا أيادي خائنة من أبناء جلدتنا تعمل لصالح الصهاينة.
( [71] ) سورة المائدة: 79 -80.
( [72] ) سورة الجمعة:5.
( [73] ) سورة المائدة:61.
( [74] ) سورة المائدة: 82.
( [75] ) سنة الله، ص310.
( [76] ) سورة المائدة: من الآية64.
( [77] ) بروتوكولات حكماء صهيون، ترجمة وتقديم: إحسان حقي، ص34.
( [78] ) العقيدة اليهودية وخطرها على الإنسانية، سعد الدين صالح، ص52-125، باختصار شديد.
( [79] ) سورة البقرة:9.
( [80] ) الإصحاح:4، الفقرة:21.
( [81] ) الإصحاح:4، الفقرات: 17-22.
( [82] ) سورة المائدة: من الآية67.
( [83] ) أحجار على رقعة الشطرنج، وليام غاي كار، ترجمة وتعليق: سعيد جزائري، مراجعة وتحرير: م.بَدوي، والكلام أعلاه –في المتن- للأستاذ عرموش في آخر الكتاب ص358.
( [84] ) سورة البقرة:13.
( [85] ) سفر إشعيا، الإصحاح: 43، الفقرات: 18-21.
( [86] ) رسالة بطرس الأول، الإصحاح: 2، الفقرة: 9.
(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://meno66.yoo7.com
 
{صفات اليهود من خلال القرآن الكريم}
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسماء البنـات في القرآن الكريم
»  الفرق بين ختم القرآن بقراءة قل هو الله أحد... و ..قراءة القرآن كاملا
» كتشف شخصيتك.........من خلال فاكهتك المفضلة...إدخلوا وشوفوا...///~
»  ارادو ان يحرقو القرآن ... فأحرقهم الله بنفس اليوم....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــدى بنــات وبس :: المنتديات الاسلاميه :: المحاضرات الاسلاميه-
انتقل الى: